المرحلة الجامعية مرحلة مهمة جداً في بناء شخصية الطالب من شتى الجوانب واذا لم يشغل الطالب نفسه بأمور نافعة فقد يقضي الأيام الجامعية من دون فائدة أو ينحرف نحو مسارات أخرى هو بغنى عنها.

ولهذا فإن الطالب يجب أن يتعلم عدد من المهارات التي تنفعه في حياته الجامعية وتسهم في بناء شخصيته ومنها :

اولاً الوقت

فتنظيم الوقت هو من أهم الأمور والمهارات التي يجب أن يكتسبها الطالب فالوقت كالسلاح في حياة الإنسان واستغلاله بطريقة صحيحة يؤثر بشكل كبير في مدى  في تحقيق الأهداف والطموحات التي يسعى إليها الطالب   وبالعكس تماماً فعندما يضيع الطالب وقته فيما لا ينفعه فإن فترة الشباب والحياة الجامعية وعمره تضيع بطريقة خاطئة دون أدنى استفادة منها.

إذا يجب على الطالب أن يتعلم كيف يدير وقته وينظمه   ومتابعة وقته وتقسيمه ما بين الدراسة الأكاديمية الجامعية وممارسة الأنشطة والمهارات الحياتية والاجتماعية والثقافية.

فكلما تمكن الطالب أن يدير  وقته بطريقة صحيحة سيمكنه هذا من حضور المحاضرات الجامعية و أن يعطي وقتا كافيا للدراسة ومتابعة المناهج الأكاديمية بالإضافة إلى الوقت اللازم ليمارس الطالب  الأنشطة الرياضية والخروج مع أصدقائه فيجد نفسه قادراً على تحقيق أهدافه المرجوة بكل قوة، ويجب خلال الحياة الجامعية أن يهتم الطالب بتنظيم وقته ويتعلم ما يفيده بعد التخرج ليساعده في الحصول على الوظائف بوقت أسرع وان ينتهز الفرصة للتدريب المتميز في المجال الذي يرغب فيه.

ثانياً: المرونة في التعامل مع وسائل التكنولوجيا

حيث أصبح العالم في العصر الحالي مرتبط بالإنترنت والتكنولوجيا الجديدة ولهذا فأن الطالب ملزم بأن يتابع هذه التكنولوجيا ويتعلم طرق استعمالها وتوظيفها بعمله لان الشركات والمؤسسات في مختلف انحاء العالم لم تعد تعمل على الطرق التقليدية فبقاء الطالب خارج هذا النطاق سيبقى هو نفسه خارج نطاق سوق العمل لذا فإن  تعلم التقنيات الفنية واستخدام التكنولوجيا أمر مهم  جداً.

وتوفر العديد من الجامعات فرصاً للتعلم والتدريب على وسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة وهذا يجعل الطالب قادراً على أن ينغمس في الوسائل وتزيد من خبراته في استعمالها بالطرق الصحيحة والتي تسهل عليه الكثير من الأمور الشاقة كالدراسة عن بعد، والبحث عن المعلومات في الإنترنت، واستخدام التطبيقات والبرامج المختلفة وغير ذلك.

ثالثا : مهارات العمل الجماعي

العمل الجماعي هو من أهم الأمور التي يجب أن يتعلمها الطالب، فالعمل ضمن الفريق تعد سمة من سمات العصر الحديث والتطور في العمل المؤسسي وهي تساعد الطالب في تعلم مهارات جديدة واكتساب خبرات جديدة وأن ينخرط بشكل أفضل مع سوق العمل والعمل الجماعي بين الفريق مهم جداً لمساعدة الطالب في الوصول إلى الهدف الذي يسعى اليه  فهناك كثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بهذه المهارة مما يجعلهم يجدون صعوبة في التعامل مع الآخرين ويؤثر بالسلب على جودة المهام والوظائف المطلوبة منهم.

________________

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي