الفرق بين الحياة المدرسية والحياة الجامعية

تعتبر الفترة الجامعية فترة انتقالية في حياة الطالب ونوعاً ما كذلك تعد الفترة الانتقالية فترة صعبة، لإنها تحتوي على فروقات عديدة بينها وبينها حياة المدرسة، لإن الطالب سينتقل من ثلاثة عشر عامًا وهو يتلقى المعلومات حول متى وكيف يتعلم، إلى أن يلقى في بيئة مستقلة تمامًا والأمر يعود إليه في اتخاذ قراراته، لذا فهذا التقرير سيتناول الفروقات بين كل من الحياة الجامعية والمدرسية؛ حيث إن هناك فهم لبعض الاختلافات المهمة.

 الفروقات بين الحياة الجامعية والحياة المدرسية:

 

١- وقت المحاضرات

المدرسة: فالطالب يقضي ما يعادل ٦ ساعات في الدراسة كل يوم أي ٣٠ ساعة في الأسبوع حيث إن الحصص ستكون متتابعة وفيها فترة استراحة قصيرة. والعام الدراسي فيه إجازة قصيرة في الربيع وإجازة طويلة في فصل الصيف.

أما في الجامعة فيقضي الطالب ما يُعادل من١٢/١٨  إلى ساعة من كل أسبوع في الجامعة وذلك حسب تخصصه وكذلك حسب المواد التي قام بتنزيلها في الفصل، وفي العادة يتخلل الفصول الدراسية مع فترات استراحة بينها.

 

٢- حجم الصف

في المدرسة يكون عدد الطلاب داخل الصف الواحد لا يزيد عن ٣٠ طالب، والذين يقومون بتدريسهم المعلمين.

أما في الجامعة، فعدد الطلاب في القاعة يعتمد على حجم الجامعة؛ فمن الممكن أن يتراوح عدد الطلاب من ٢٠ إلى ١٠٠ طالب، ومن يقوم بتدريسهم أساتذة حاصلين على درجة الدكتوراة.

 

٣- نمط التدريس

في المدرسة يقوم الطالب بعرض المادة لمساعدة الطالب على فهم مواده والأدوات الموجودة في الكتاب المدرسي، وبالغالب الشرح على السبورة.

أنا بالجامعة، فيمكن للأساتذة أن يستمروا في الحديث دون أي توقف، ولا يقدمون للطلاب رسومات توضيحية أو معلومات أساسية، حيث يُتوقع من الطالب أن يكون على اطلاع على جميع القراءات المخصصة وأن يكون قادرًا على أن يلخصها بنفسه.

 

٤- تنظيم الوقت

في المدرسة يكون بالغالب وقت الطالب منظمًا من قبل الأشخاص الآخرين، من مثل المدرسين أو الإداريين أو حتى الأهل، والمعلمين يقومون بمراقبة حضور الطلاب بعناية.

أما في الجامعة فطالب هو المسؤول عن تنظيم وقته؛ فالأمر عائد إليه في حضور المحاضرات أو إنجاز أعماله في المختبر أو الدراسة، والأساتذة يقومون كذلك بمعرفة دوام الطلاب بعناية.

 

٥- المساعدة

في المدرسة إذا لاحظ المعلم أن الطالب بحاجة للمساعدة سيتواصل مؤكداً مع الطالب لمساعدته.

أما بالجامعة، فعادة يكون الأساتذة منفتحين ومفيدين، لكنهم المتوقع من الطالب من قبلهم أن طلب المساعدة يكون ضمن ساعات العمل المقررة.

 

٦- الدراسة

إن في المدرسة، يُتوقع من الطالب أم يقرأ بعضاً من المهام القصيرة التي تتم دراستها ومناقشتها، و ذلك يكون بعد الدرس.

أما في الجامعة فقد تم تخصيص كميات كبيرة من القراءات للطالب والتي قد لا تتم دراستها وبحثها ومناقشتها في القاعة الدراسية دائمًا.

 

٧- الاختبارات

في المدرسة تكون الامتحانات بالعادة متكررة وتقوم بتغطية أجزاءً صغيرة من المواد الأساسية، وإذا فات الطالب الامتحان فغالبًا تكون الاختبارات التعويضية متاحة دائمًا.

أنا في الجامعة، فالاختبارات لا تعد متكررة وهي تغطي أجزاءً كبيرة من المواد. كما والمطلوب من الطالب أن ينظم مواده للتحضير للاختبار، ونادرًا يقدم الأساتذة جلسات للمراجعة، و كذلك نادرًا ما تكون الامتحانات التعويضية خيارًا متاحًا للأساتذة؛ فعلى الطالب أن يكون مستعدًا في يوم الامتحان وفي الوقت المحدد.


________________

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي