"مهيدات": المنتج المحلي ذو جودة عالية وينافس المنتجات العالميّة خلال استضافة المدير العام لمؤسسة العامة للغذاء والدواء في إذاعة الجامعة الأردنية ​

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - استضاف برنامج ضمة ورد، الذي يُبثّ صباحًا عبر أثير إذاعة الجامعة الأردنية، المدير العام لمؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات للحديث حول سلامة الأغذية والأدوية في الأردن، ودور المؤسسة في ذلك، وخطّتها للقادم من الأيّام.

وأكد مهيدات، في سؤال وُجّه له حول حليب الأطفال، بأنّ أسعاره في الأردن منخفضة للغاية، إذا لم تكن الأقلّ، مقارنة بعديد من الدّول، موضّحًا أنّ أسعار جزء محدّد فقط من تركيبات الحليب الخاصّة، التي تُستخدم في أشكال معينّة من الأمراض، رُفعت أسعارها بنسب قليلة لكيلا تُستهلك وتنفد من الأسواق نظرًا لوفرتها، مؤكّدًا أنّ هذه التركيبات وتسعيرتها مختلفة عن أنواع الحليب الأكثر تداولًا. 

ووجّه مهيدات عبر إذاعة الجامعة الأردنية نداء إلى كافة الأطباء بألّا يبيعوا الأدوية في عياداتهم، وإلى الصيادلة بأن يجحموا عن بيع المضادات الحيوية دون وصفات طبية.

وفي حديث عن الأردن بوصفه مُصنّعًا للأدوية، أشار مهيدات إلى أنّ 78 دولة من حول العالم تستقبل الأدوية المُصنّعة داخل الأردن، لافتًا إلى أنّ صادرات الأدوية تحتلّ المرتبة الثانية على المستوى المحلّي، بعد الفوسفات.

وفي لفتة إلى خطّة الأشهر القادمة لمؤسسة الغذاء والدواء، تحدّث مهيدات عن الإجراءات الاستباقيّة المُتّخذة لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث ستعكف المؤسسة على إجراء مسح كامل لجميع مستودعات ومصانع الأغذية العاملة، ودراسة الكميات الموجودة فيها تجنّبًا لنقص أيٍّ من المنتجات الضرورية، مؤكّدًا كذلك على أنّ دوام الفرق التفتيشية خلال الشهر الفضيل سيستمر على مدار الساعة، مع صبّ المؤسسة تركيزها على ضمان سلامة المواد الغذائية التي يكثر تداولها بين المواطنين.

وفي حديث متّصل، أكّد مهيدات على أن ⁠كلا وسائل النقل المسؤولة عن توصيل المواد الغذائية والمطابخ الإنتاجية التي تقدم الطعام للمواطنين يخضع للرقابة للتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة المنصوص عليها، مشيرًا إلى تخصيص خطوط ساخنة موصولة مع المؤسسة لتلقّي الشكاوى والكشف عن المخالفات الحادثة.

وبيّن مهيدات أنّ أغلب الإتلافات التي تضطلع بها المؤسسة تتمّ بطلبٍ من التجّار أنفسهم، كما لفت إلى أنّ الأيّام الماضية شهدت إطلاق برنامج توعوي للعاملين في المنشآت التجارية لتحفيز الرقابة الداخلية لديهم، موضّحًا أن المؤسسة تصنف المنشآت الغذائية حسب مستوى الخطورة، الذي يُقاس وفقًا لعدد مرتاديها ومدى احتمال المواد التي تقدمها لظروف مناخية معيّنة، كما هو الحال في محالّ الوجبات السريعة.

وعقب سؤاله عن حركة مقاطعة بعض المنتجات الأجنبية إثر العدوان على غزّة، أوضح بأنّ المقاطعة عزّزت الكثير من الصناعات والمنتجات الوطنيّة، ليثبُتَ أنّ المنتج المحلي ذو جودةٍ عالية، وينافس المنتجات العالميّة، ليكمل بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في تطوير الصناعة المحلية وصولًا إلى الاكتفاء بها، دون إخلال بالاتفاقيات التي سبق للحكومة توقيعها.