تخصص الإدارة التربوية

الإدارة التربويّة هي مَجموعةٌ من العمليّات التي تشمل التخطيط، والضبط، والتوجيه، والتنفيذ، والتقييم للأعمال المُتعلّقة بالشؤون الخاصّة في المؤسّسات التعليميّة التي تُشكّل المدارس عَن طريق استِخدام أفضلِ الوسائل والطُرق المُتاحة، وتُعرَّف الإدارة التربويّة أيضاً بأنّها عمليّاتٌ شاملة ومُتشابكة مع بعضها تُمثّل النظام التربويّ المُطبق في المجتمع، والذي يَظهرُ في نظام التربية والتعليم في الدولة، وما يُقدّمه من مناهج وسياسات تربويّة مُحدّدة للمراحل التعليميّة المتنوعة.

تعرف أيضاً على أنها مجموعة من الأفكار، والآراء، والفعاليات الإنسانية، والاتجاهات، التي تعمل على توضيح الأهداف، ثم التخطيط لها، ووضع البرامج والتنظيمات الهيكلية، كما أنها تعمل على إيجاد الوظائف الإدارية، والأجهزة التي ستقوم بتنفيذ الخطط، وعمل التدريبات والتقويم للوصول للأهداف.

 

يعرف محمد منير مرسي الإدارة التربوية على أنها: "كل عمل منسّق يخدم التربية والتعليم، وتتحقق من ورائه الأغراض التربوية والتعليمية تحقيقاً يتمشى مع الأهداف الأساسية للتعليم".

 

 

 

تاريخ نشأة الإدارة التربوية

 

ظَهرت فكرة الإدارة التربويّة بصفتها ميداناً معرفيّاً، ونوعاً من أنواع المِهن في القرن العشرين للميلاد، وتَحديداً في العقد الثاني منه، وتأثّرت الإدارة التربويّة بالحَركة الإداريّة العلميّة التابعة للمُفكّر تايلور ممّا أدّى إلى انتقالِ الإدارة التربويّة من الحالة الإداريّةِ التقليديّة إلى إدارةٍ علميّةٍ تَسعى إلى حلّ المشكلات عن طَريق الاعتِماد على التفكير، والتحليل، والموضوعيّة

ظهرت الإدارة التربويّة بصفتها علماً مُستقلاً في الولايات المتحدة الأمريكيّة عام 1946م؛ فازدادت الدّراسات والأبحاث الخاصّة بهذا النوع من الإدارة مع مرور الوقت، ومن ثمّ انتَشرت الإدارة التربويّة في أوروبا وتحديداً في بريطانيا، ووصلت لاحقاً إلى الاتّحاد السوفيتي، وانتشرت في كافّة أنحاءِ العالم

 

خصائص الإدارة التربوية

يجب أن تكون متماشية ومتناسبة مع سياسية البلاد والفلسفة الاجتماعية كذلك.

تتسم بالمرونة والسهولة، بعيدة كل البعد عن القوالب الثابتة والجامدة، وفي الغالب تكون متكيفة مع الظروف المتغيرة، وتتلاءم مع مقتضيات الموقف.

تمتاز بالفعالية والكفاءة، وتحقّق ذلك من خلال الاستخدام الأمثل لكل من الإمكانيات البشرية والمادية.

مبادئها النظرية وأصولها تتكيّف مع مقتضيات الموقف بشكل كبير، وذلك حتى تكون عملية.

 

 

 

 

أهداف الإدارة التربوية

السعي حتى تحقيق أهداف التربية، ثمّ أهداف التعليم.

تنسيق وتنظيم الأعمال الإدارية والفنية في المؤسسة التربوية، وذلك من خلال تحسين وضبط العلاقة بين العاملين في إطار المؤسسة.

بناء شخصية المنتمي للمؤسسة بصورة متكاملة، ومن جميع النواحي الجسمانية، والعقلية، والعلمية، وكذلك الاجتماعية.

رفع الكفاءة الإنتاجية وذلك من خلال توجيه استعمال الطاقة البشرية والمادية بشكل عقلاني وعلمي.

مراعاة وتطبيق الأنظمة الصادرة عن الإدارات التعليمية المسؤولة عن التربية والتعليم.

الإشراف بشكل كامل على تنفيذ مشاريع المؤسسة بصورة حاضرة وفي المستقبل.

وضع الخطط اللازمة لنمو وتطوّر المؤسسة في المستقبل.

بناء جسر تعاوني مع البيئة المحيطة وذلك لإيجاد حلول ايجابية وفعالة للمشاكل.

توفير النشاطات المختلفة للمشتركين في المؤسسة وذلك لتنمية وتطوير قدراتهم الاجتماعية.

بناء جسور من العلاقات الحسنة والجيدة بين أعضاء المؤسسة، والبيئة الخارجية.

 

 

 

أنواع الإدارة التربوية

تُساهم القوانين في تَحديد أنماط وأنواع الإدارة التربويّة التي تُساعد العناصر البشريّة على اتّخاذ القرارات المناسبة، وفيما يأتي مَعلوماتٌ عن أنواع الإدارة التربويّة:

الإدارة التربويّة التقليديّة: هي التي تهتمّ بتَنفيذ القوانين الخاصّة بالتعليم مع تجاوُز بعض الجوانب التنمويّة الواقعيّة.

الإدارة التربويّة التقليديّة القريبة للحداثة: هي من أخطر أنواع الإدارة التي تَعتمد عناصرها على اتّخاذ المظهر الخارجيّ للحداثة، ولكن مع الاحتفاظ بنمطٍ ثابت في تنفيذ القَوانين الخاصّة بالتربية والتعليم.

الإدارة التربويّة الحديثة: هي الاهتمامُ بالأشياء المُستَهدفة من التعليم؛ بهدف الوُصول إلى تنمية بشريّة متكاملةٍ تَعتمد على السلوكيّات والقوانين الإنسانيّة.

 


__________


موسوعة دروب المعرفية - سلسلة جامعتي